حصـــــــــــــن المسلــــــــم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حصـــــــــــــن المسلــــــــم

اســــــــلامات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 باقة من أخلاق محمد صلى الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 160
تاريخ التسجيل : 27/08/2007

باقة من أخلاق محمد صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: باقة من أخلاق محمد صلى الله عليه وسلم   باقة من أخلاق محمد صلى الله عليه وسلم Icon_minitime13.09.07 19:21

اعلموا، علّمني الله وإياكم وهداني الله وإياكم إلى خلق النبي صلى الله عليه وسلم وسلوكه، أن نبينا وحبيبنا وأسوتنا وقدوتنا لم يكن جبارا في الأرض، ولم يكن مستبدّا ولا فظا ولا غليظا ولا عنيفا، بل كان زاهدا حليما رحيما جوادا، شجاعا صابرا، صادقا بكل ما تحمله كلمة العظمة البشرية من معاني وأخلاق، قال الله فيه: ''وإنك لعلى خلق عظيم''· كان محمد صلى الله عليه وسلم متواضعا عجيبا في تواضعه، رفعه الله إليه وقرّبه منه حتى بلغ سدرة المنتهى، فازداد تعظيما لله وقدَّره حق قدره، وازداد تواضعا مع عباد الله فصار عبدا لله بحق، فما طمع في شهرة ولا منزلة ولا سعى في مطلب أرْضي أو مقصد دنيوي، فقد كان يكلّم الناس بلطف ويبتسم في وجوه أصحابه· وكان عليه الصلاة والسلام يقول: ''إنما أنا عبد، آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد''·
كان يتواضع للمؤمنين، يقف مع العجوز ويزور المريض ويعطف على المسكين ويداعب الأطفال ويمازح الأهل ويؤاكل الناس ويجلس على التراب ويتوسد الحصير· رآه رجل فارتجف من هيبته، فهدّأ رسول الله صلى الله عليه وسلم من روعه وقال: ''هوّن عليك، فإني ابن امرأة كانت تأكل القديد بمكة''· كان محمد صلى الله عليه وسلم ينهى أن يقام له أو يوقف على رأسه وهو خير منا وأفضلنا وسيدنا، وكان يختلط بالناس كأنه أحدهم فلا يحيط به خدم ولا يحميه حرس، ويجيب دعوة من دعاه ويقبل هدية من أهدى له، وكان يقول بكل تواضع: ''لو دُعيت إلى كراع لأجبت، ولو أُهدي إلي ذراع لقبلت''·
محمد صلى الله عليه وسلم عظيم ولكنه يحب المساكين ويخدم أهله ويخصف نعله - يصلحه- بيده ويرقّع ثوبه ويكنس بيته وهو نبي·
إذا تحدثنا عن زهده، فإنه خيّر بين أن يكون ملكا رسولا أو عبدا رسولا، فاختار أن يكون عبدا رسولا، فلم يبن قصرا ولم يدّخر مالا ولم يكن له كنز ولا جنة يأكل منها· كان بيته من طين متقارب الأطراف دانيَ السقف، كانت تأتيه الأموال وما حبب إلى الناس من الذهب والفضة والخيل والأنعام فيقسمها على الناس، ثم لا يحوز لنفسه منها درهما واحدا، يوزعها على الأصحاب والمؤلفة قلوبهم ولا يُبقي لنفسه ناقة ولا بقرة ولا شاة· كان صلى الله عليه وسلم يقول: ''فوالله لو أن لكم شجر تهامة نعما قسمته عليكم ثم لم تلقَون بخيلا ولا جبانا ولا كذوبا''· عرضت الدنيا على محمد صلى الله عليه وسلم وتزينت له وأقبلت إليه فآثر الزهد والكفاف، فربما بات جائعا ويمر الشهر لا توقد في بيته نار، وما شبع من خبز الشعير ثلاث ليال متواليات· وكان ينام على الحصير حتى أثّر في جنبه، كل هذا لما بلغه قول الله تعالى: ''ولسوف يعطيك ربك فترضى''·· فأقبل على الآخرة وما أعدّه الله فيها لأوليائه من نعيم مقيم وأجر عظيم وخلود دائم، فحث النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه وأتباعه على اتباعه لنكون إلى جواره فقال: ''كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل''·
وإذا جئنا إلى جوده صلى الله عليه وسلم وسخائه لوجدناه أسرع بالخير من الريح المرسلة، إذا جمع الغنائم فلا يقوم حتى يوزعها في ساعة، ولا يأخذ منها لنفسه شيئا·· بالجود غمر أصحابه وأتباعه وحتى أعداءه، فآكل اليهود على مائدته، وحفّ المنافقون بسفرته، ولم يحفظ عنه صلى الله عليه وسلم أنه تبرّم من ضيفه أو تضجّر من سائل أو تضايق من طالب، حدث أن جرّه أعرابي من بُرده حتى أثّرت في عنقه وقال له: ''أعطني من مال الله الذي عندك، لا من مال أبيك وأمك·· فالتفت إليه صلى الله عليه وسلم وضحك وأعطاه''·
كان عليه الصلاة والسلام لا يعرف ''لا'' إلا في تشهده وقوله: ''لا إله إلا الله''·
ما قال ''لا'' إلا في تشهده لولا التشهد كانت ''لاءه'' نعمُ
محمد صلى الله عليه وسلم إذا أعطى كأنه الآخذ، يعطي ووجهه مبتسم وصدره منشرح وخلقه سهل، سأله سائل ثوبه الذي على جسمه وليس له غيره فخلعه وأعطاه إياه ودعا له، وهو القائل صلى الله عليه وسلم: ''ما نقصت صدقة من مال''· وإذا تحدثنا عن رحمة محمد صلى الله عليه وسلم فهو كله رحمة، قال تعالى: ''لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم''· وقال عليه الصلاة والسلام: ''إنما أنا رحمة مهداة''· فهو صلى الله عليه وسلم سهل ميسّر، رحيم في رسالته ودعوته وعبادته وصلاته وصومه ولباسه وأخلاقه، بل حياته مبنية على اليُسر لأنه جاء لنزع الأغلال ورفع الآصار عن الأمة، بكى لموت صبي فلما سئل عن ذلك قال: ''هذه رحمة يضعها الله في قلب من يشاء من عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء''·
كان نبينا عليه الصلاة والسلام رحمة على القريب والبعيد، على الشاهد والغائب، وعلى من عاصره وعلى من جاء بعده، يعزّ عليه أن يشق على أمته فقال: ''لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة''· وقال: ''من أمّ منكم الناس فليخفّف، فإن فيهم الكبير والصغير والمريض وذا الحاجة''· قالت عائشة رضي الله عنها: ''وما خيّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما''·
أفطر في سفر في رمضان وقصر الرباعية وجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء في السفر، ونادى مؤذنه في يوم مطير: ''أن صلوا في رحالكم''· قال عليه الصلاة والسلام: ''إن الله لم يبعثني معنّتا ولا متعنتا، ولكن بعثني معلما ميسرا''·
صلى الله عليك يا رسول الله وسلم ما تحرك بذكرك اللسان وردّد حديثك الإنس والجان·
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sayeed.ahlamontada.com
 
باقة من أخلاق محمد صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حصـــــــــــــن المسلــــــــم :: اســــــلاميـــــــــات :: منتدى خاص لنصرة رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام-
انتقل الى: